هذا الطرح تذكير لنا بضرورة قراءة الأحداث بعين ناقدة، وعدم الانخداع بالخطاب المزيَّن، فالحضارات الأصيلة تُبنى على القيم الراسخة لا على الخوف والهيمنة. وهنا يكمن الفارق بين حضارةٍ تتآكل من داخلها، وأخرى تستمد قوتها من أصالتها وثبات مبادئها.
ما أبدع قلمكم دكتورنا الفاضل وهو يعيد إلى الأذهان حقيقة كبرى غفل عنها كثير من الناس: أن رحلة الإنسان مهما بدت طويلة، فهي في ميزان الأبدية نفس عابر، تبدأ من ماء مهين، وتنتهي بقبضة تراب، وبينهما درب قصير يُختبر فيه الصدق والإخلاص. لقد أحسنتم إذ أبرزتم أن العمر ليس بالسنوات المعدودة، بل بالآثار المخلّدة، وأن القبور ليست نهاية المطاف، بل بوابة العدل الإلهي. مقالتكم تذكير بليغ بأن العاقل من جعل من قصر الرحلة دافعا لطول الزاد، ومن هوان الدنيا جسرا إلى رفعة الآخرة. هنيئا لكم هذا البيان الذي يوقظ الضمائر، ويحرّك العقول، ويزرع في القلوب يقين الحق.
مقال نفيس حملنا في رحلة عبر محطات العمر، من لحظة البداية والخلق والنشأة، إلى مسيرة العيش وتقلبات الحياة، ثم إلى محطة النهاية والرحيل. وقد جاء منسجمًا تمام الانسجام مع بيان الحق في قوله تعالى: «من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره».
إنه تصوير رباني عجيب، يضع أمام الإنسان مرآة وجوده: أصل ضعيف وبداية محتقرة، ثم تقدير محكم وتيسير للسبيل، فحياة تمضي مسرعة لا تكاد تكتمل حتى تنقطع، ثم قبر يضم الجسد، وبعده نشور يبعث الله فيه الخلق للحساب والجزاء.
مثل هذه التذكرة تطرق القلوب لتوقظها من غفلة، وتعلّمنا أن العمر مهما طال فهو رحلة قصيرة، وأن أعظم ما ينبغي أن يشغلنا هو أن نملأ محطاتنا بالطاعة والعمل الصالح، استعدادًا للقاء ربٍّ كريم لا تضيع عنده مثقال ذرة.
فجزاكم الله معالي الدكتور خير الجزاء على هذا الطرح الماتع والتذكرة البليغة، وجعل ذلك في موازين حسناته، ونفع به العباد والبلاد.
لامس مقالك أعماقي، فأشعرني بضآلة نفسي وانكسارها بين يدي الله، وذكّرني أنني لم أكن شيئًا وها أنا بكل ضعفي قائم برحمته وحده. يا لرهبة البداية، ويا لعظمة الفقر إلى الله! كلماتك أذابت كبرياء القلب وأيقظتني أن العبد لا يجد عزّه إلا في سجوده وانكساره بين يدي مولاه
جزاك الله خيرًا دكتور خميس على مقالك القيم "ما أقصرها من رحلة"، فقد لامس القلوب بعمق، وغرس في النفوس معنى التواضع وحقيقة المصير، وذكّرنا بقِصر هذه الحياة ووجوب اغتنامها في الطاعة والعمل الصالح. كلماتك كانت صادقة مؤثرة، نفع الله بها، وجعلها في ميزان حسناتك.
شكرآ
دكتور خميس
يدهشنا بقدراته علي التعبير عن مخاوفنا واحلامنا وامنياتنا . متخصص موسوعي ثقافي ..صدق في تعبيره الحياة هي رحلة لم يستطيع أدباء الارض عليها وصفا ولا حكماؤها لها فهما وادراكا حتي لحظاتها الأخيرة .
نعم رحلة رحلة محيرة وعجيبة وقصيره وعظيمة المعزي والدة الأثر .
فلا أجد اكثر بلاغة من هذا المقال الا هذا المقال
نسال الله ان يحسن خاتمتنا ويستعملنا في طاعته
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
بلقيس قبلان
September 24, 2025هذا الطرح تذكير لنا بضرورة قراءة الأحداث بعين ناقدة، وعدم الانخداع بالخطاب المزيَّن، فالحضارات الأصيلة تُبنى على القيم الراسخة لا على الخوف والهيمنة. وهنا يكمن الفارق بين حضارةٍ تتآكل من داخلها، وأخرى تستمد قوتها من أصالتها وثبات مبادئها.
د. هنادي عبد العزيز عريقات
September 22, 2025ما أبدع قلمكم دكتورنا الفاضل وهو يعيد إلى الأذهان حقيقة كبرى غفل عنها كثير من الناس: أن رحلة الإنسان مهما بدت طويلة، فهي في ميزان الأبدية نفس عابر، تبدأ من ماء مهين، وتنتهي بقبضة تراب، وبينهما درب قصير يُختبر فيه الصدق والإخلاص. لقد أحسنتم إذ أبرزتم أن العمر ليس بالسنوات المعدودة، بل بالآثار المخلّدة، وأن القبور ليست نهاية المطاف، بل بوابة العدل الإلهي. مقالتكم تذكير بليغ بأن العاقل من جعل من قصر الرحلة دافعا لطول الزاد، ومن هوان الدنيا جسرا إلى رفعة الآخرة. هنيئا لكم هذا البيان الذي يوقظ الضمائر، ويحرّك العقول، ويزرع في القلوب يقين الحق.
د. عبدالحميد الحارس
September 22, 2025مقال نفيس حملنا في رحلة عبر محطات العمر، من لحظة البداية والخلق والنشأة، إلى مسيرة العيش وتقلبات الحياة، ثم إلى محطة النهاية والرحيل. وقد جاء منسجمًا تمام الانسجام مع بيان الحق في قوله تعالى: «من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره». إنه تصوير رباني عجيب، يضع أمام الإنسان مرآة وجوده: أصل ضعيف وبداية محتقرة، ثم تقدير محكم وتيسير للسبيل، فحياة تمضي مسرعة لا تكاد تكتمل حتى تنقطع، ثم قبر يضم الجسد، وبعده نشور يبعث الله فيه الخلق للحساب والجزاء. مثل هذه التذكرة تطرق القلوب لتوقظها من غفلة، وتعلّمنا أن العمر مهما طال فهو رحلة قصيرة، وأن أعظم ما ينبغي أن يشغلنا هو أن نملأ محطاتنا بالطاعة والعمل الصالح، استعدادًا للقاء ربٍّ كريم لا تضيع عنده مثقال ذرة. فجزاكم الله معالي الدكتور خير الجزاء على هذا الطرح الماتع والتذكرة البليغة، وجعل ذلك في موازين حسناته، ونفع به العباد والبلاد.
بلقيس قبلان
September 22, 2025لامس مقالك أعماقي، فأشعرني بضآلة نفسي وانكسارها بين يدي الله، وذكّرني أنني لم أكن شيئًا وها أنا بكل ضعفي قائم برحمته وحده. يا لرهبة البداية، ويا لعظمة الفقر إلى الله! كلماتك أذابت كبرياء القلب وأيقظتني أن العبد لا يجد عزّه إلا في سجوده وانكساره بين يدي مولاه
فيصل حمد جميل
September 22, 2025جزاك الله خيرًا دكتور خميس على مقالك القيم "ما أقصرها من رحلة"، فقد لامس القلوب بعمق، وغرس في النفوس معنى التواضع وحقيقة المصير، وذكّرنا بقِصر هذه الحياة ووجوب اغتنامها في الطاعة والعمل الصالح. كلماتك كانت صادقة مؤثرة، نفع الله بها، وجعلها في ميزان حسناتك.
د عبدالسميع يونس
September 22, 2025شكرآ دكتور خميس يدهشنا بقدراته علي التعبير عن مخاوفنا واحلامنا وامنياتنا . متخصص موسوعي ثقافي ..صدق في تعبيره الحياة هي رحلة لم يستطيع أدباء الارض عليها وصفا ولا حكماؤها لها فهما وادراكا حتي لحظاتها الأخيرة . نعم رحلة رحلة محيرة وعجيبة وقصيره وعظيمة المعزي والدة الأثر . فلا أجد اكثر بلاغة من هذا المقال الا هذا المقال نسال الله ان يحسن خاتمتنا ويستعملنا في طاعته بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا